Translate

الجمعة، 4 فبراير 2011

تهييس ودبابيس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تخيل انك في يوم 24 يناير عام 2011 تحتسي كوباً من الشاي في شرفة منزلكم المتهالك في هذا الحي الكئيب الذي طالما تنمنيت ان تنجو منه حالماً بالسكن في احد الاحياء الراقية التي يساوي ثمن الشقة فيها مجموع راتبك ورواتب 52 فرد من زملائك في العمل لمدة 265 سنة بالاضافة الي رواتب 15 من امثال مدريك في العمل لمدة 157 سنة ....ويخيم عليك الليل وتهرع الي النوم وتستيقظ صباحاً لتجد :
1- الشعب يتظاهر ليطالب الرئيس بالتنحي
2- الرئيس يرجو الشعب إمهاله فترة للتواجد في السلطة حتي إنتهاء مدة رئاسته بعد تخليه عن فكرة التوريث
3- منع أحمد عز من السفر والحجز علي ارصده في البنوك بأمر النائب العام
4- منع وزير الداخلية من السفر ووضعه تحت الاقامة الجبرية
5- تواجد نائب لرئيس الجمهورية يمارس اعماله كما يحدث في الافلام الأجنبية
6- تغيير الدستور المصري
7- تحطيم مباني امن الدولة واخراج المعتقلين ومن بداخلها والانتقام من ضباط وافراد امن الدولة واحراق بعضهم وذبح آخرين

فتصاب بذهول وتنزل الي الشارع فتري دبابات ومدرعات وجنود جيش ينتشرون في كل مكان وتري السنة الدخان تتصاعد من اقسام الشرطة وتري مدنيين من جيرانك واصدقائك يقومون بتنظيم المرور وعمل كمائن ونقط حراسة وتسمع من قريب ان جماعة من البلطجية يطاردون ضابط شرطة وبعض امناء الشرطة وقد نجحوا بالايقاع بهم وتسليميهم الي القوات المسلحة بعض ضبطهم متلبيسين بسرقة احد المراكز التجارية.....

فتهرع ليلاً الي بيتك بعد رحلة قد تصيبك بالجنون من اشياء غير منطقية بالمرة لتجد الشيخ محمد حسان علي قناة المحور يتحدث بكل حرية ويسيق العبر ويتلوا الايات في نهاية الظالم ....

لو اقسم احد لي بأغلظ الايمان ان هذا سوف يحدث في مصر لبحثت عن اغلظ العصي وانهلت علي مؤخرته ضرباً حتي اشبعته
فاقصي طموح يداعب احدنا في احلامه لا يرتقي الي ربع ما قد سلف من اخبار واحداث.....
لهذا قد اقتنعت بعد إحكام العقل والإنصات الي اهل العلم الشرعي وعلماء المسلمين ان ينتهي الامر الي ذلك الحد وان ننتظر الايام القادمة وما بها من احداث بعيداً عن التظاهر والاعتراض حفاظاً علي مصلحة بلد وأمة قد تضار كثيراً بأفعال قد تزيد عن حدها وحقناً لدماء المسلمين
لذلك يجب ان نعترف ان شباب 25 يناير قد حققوا ما يسمي بالحلم بعيد المنال ويكفيهم شرفاً انهم حولوا عيد الشرطة الي نكبة علي هذا الجهاز القبيح الذي اندهس تحت اقدام الاحرار واصبح ضابط الشرطة مجرم وسارق يطارده الاهالي ويسلمونه الي رجال القوات المسلحة

وفي نهاية الموضوع سوف القي عدة دبابيس وليس دبووووووووووووووووس واحد

والدبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااابيس لــــ:

شباب 25 يناير................ حبة ملح زيادة ممكن يبوظوا طبخة جميلة اوي
حسني مبارك................... سامحت الفونس الفونس سامحت
عمر سليمان................... بقيت اشهر من عمر افندي
رئيس الوزراء.................شفيييييييييييييييييييييييق يا راااااااااااااااااااااااااااجل
الاخوان.......................مش بتاعتكم والله
البرادعي.....................اتوكس يا اهطل دا انت مش عارف تتكلم كلمتين علي بعض
الاحزاب المعارضة.............الاسد لما بيموت وسنانة بتقع القرود بتتنطط علي قفاه
احمد عز.......................خلاص زمن العز راح وهتاخد بالشبشب
حبيب العدلي...................اخرة خدمة الغزي علقة
قناة الجزير....................ليه ديماً عندكوا مشكلة في الارقام ؟؟؟
عمرو موسي..................انت فين...تعالي بقي
وزير الداخلية الجديد...........تاريخك اسود بشهادة الشهود..بس انت شفت اللي حصل اللي بوبي اللي قبلك
الاعلام المصري...............اندر وير
امريكا........................والله فاهمينك
إسرائيل.......................لم نفوق شوية بس هنفضلكم
يوسف القرضاوي.............اسماك احد مشايخنا بالكلب العاوي ...وقد صدق
الشيخ محمد حسان.............سيبك من الراجال بتاع الدبوس اللي قبلك
الشرطة ......................ينقصكم الحمل والرضاعة ونكتبكم انثي في خانة النوع في البطاقة
ميدان التحرير.................اتشهرت يا ابن المحظوظة
الفضائيات العربية.............سبوبة حلوة ومادة اعلامية اكلتكم عيش
احمد يعقوب...................مبروك المولود الجديد (دي تهنئة لواحد صاحبي خلف بنت جديدة)
الحزب الوطني................اكيد المراحيض العامة انظف منكم بكتير
الشعب المصري...............اقتربت رياح الحرية والكرامة
الجيش المصري...............اخرست كل الالسنة ورفعت رؤوسنا ومازلت افخر اني كنت احد رجالك في يوم من الايام


بس خلاص

الخميس، 3 فبراير 2011

انتهي الدرس يا غبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية ندعوا الله عز وجل لرفع الغمة عن بلدنا الغالية وكشف الهم والغم وعودة الامان لمصر ولبلاد المسلمين...
ما نحن فيه من لغط وتخبط وخلاف حول ما يحدث علي الساحة المصرية لم يكن ابداً في حسبان احدا ولا اكثر المتشائمين في الدنيا كلها
بدأت الحكاية بمزحة خفيفة وبشعارات ثورية بسيطة علي العالم الافتراضي ومواقع الفيس بوك وتويتر قد لا يلتفت اليها اغلب الناس وانا واحد منهم .
فبعد ثورة تونس الغاضبة علي حاكم فاسد ضال فاسق اشاع الفجور بين رعيته اخذت النشوة بعض الشباب الذين اكثرهم من الطبقة المرفهة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية الي الخروج في مسيرات علي الطريقة التونسية والتي لا تعير لها الحكومة ولا الأمن الغبي اي اهتمام
فهي زوبعة في فنجان كما يحدث دائماً من الشباب اصحاب الطاقات المخزونة التي تفرغ في مبارايات كرة القدم وفوز المنتخب ببطولة كأس الامم الذي اراح الامن سنوات عديدة من (وجع دماغ الشباب)
فبدأت الحكاية بدعوة وتجمع ومساندة البعض في كل انحاء مصر والجميع لا يبالي ولا ينشغل حتي بفتح مذياع سيارته لمعرفة صحة الاشاعات التي بدأت تظهر في الافق
وجاء يوم عيد الشرطة واعلنت الحكومة -غير مبالية بما يحدث في الشوارع الخلفية بين الشباب- عن كشفها عن كبش الفداء الذي تحمل جريمة تفجيرات رأس السنة في كنيسة الاسكندرية وصفق الجميع للرئيس الهمام والأمن الرائع علي خطواته الجادة في الكشف عن المجرمين
وما زالت جموع الشباب تحتشد بطريقة عادية كما حدث من قبل في ثورات متشابة والدعوة الي اضرابات لم تكتمل الي منتصف نهار يوم الدعوة اليها
وظهرت في الصورة قنوات فضائية استغلت هذه التجمعات في هذا اليوم لجعلها مادة اعلامية دسمة لسد رواتب موظفيها ومراسليها او للانتقام من مصر لأهداف لا أحد يعلمها حتي الان واخص بالكلام قناة الجزيرة
وأقولها بحق فإني متابع للموضوع من بدايته واري من موقف المشاهد جميع التطورات
اجتمع الشباب يطالبون بمطالب لم يبالي لها النظام وانتظر انتهاء اليوم لينفض الناس وتسير الامور في مسارها العادي جداً كما يحدث من قبل ....
ولكن حدث ان الامر لم يكن في حسبان الحكومة وتطورت الاحداث واطلقت الفضائيات اصطلاحات وتعبيرات استخدمها المتظاهرون كشعارات وزاد عدد المتظارهين وصمت النظام الحاكم كأنه ينتظر نهاية لحلم يتحول الي كابوس وعاند ولم يخرج ولم يبالي بحناجر ظلت تهتف ساعات طويلة حشدت معاها قوي وغضب الشارع المصري وانتظرت خروج الحاكم بقرارات تشبه ما فعله السادات في ثورة اسماها هو ثورة الحرامية
خرج الرئيس الهمام بعد ان احترقت حناجر الغاضبين بقرار باهت مستفز بحل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لم يفصح عن اسمها ولا رئيسها لمدة يوم كامل وهذا ما جعل جميع من في البلاد ومن حولها يستشيط غضباً ويستخدم مصطلح جمعة الغضب في ميدان التحرير
جلس العالم اجمع ينتظر ان يوفي المتظاهرون بوعودهم بحشد الناس لجمعة الغضب بتحريض واعلان فضائيات تنشر الخبر بدلاً من مواقع الانتر نت التي اغلقتها الحكومة بفعل ساذج ينم عن تخلف امني وتخبط في التصرف كما هو حالها من بداية الثورة أو....الازمة
اتسع افق المعارضين بفعل توجيهات علي شكل تساؤلات من القنوات الفضائية التي جعلت الامور علي صفيح ساخن جداً
واتي المتسلقون ليركبوا الموجة التي عليت ووفرت عليهم تجهيزات سنين وسنين لمجرد التفكير فقط في التجهيز لها
وجاء البردعي العميل الامريكي الشهير صاحب جائزة نوبل علي القرارات الجبانة التي اطاحت وعصفت بالكثير
ركب البردعي وشد لجام الكلام وصرح وطلب التغيير وهو يتلعثم في العربية ولا يعرف اين يرابط المتظاهرون وكيف يتوجه الي ما يسمي بميدان التحرير
وظهر الاخوان بلافتات قديمة بعد ان نفضوا الغبار من عليها في فرصة ثمينة للهتاف كما اعتدنا منهم عندما كنا طلبة في الجامعة
وفوضوا انفسهم متحدثين ايضاً ومالوا الي اكثر من جانب وتملص منهم البرادعي نفسه عندما صرحوا بإتحادهم معه
وركبت الاحزاب الاخري التي لم نسمع عنها في تاريخنا السياسي وزادت ثاقافتنا السياسية في عرض السير الذاتية لأعضاء الاحزاب الاخري ورؤسائها امثال السيد البدوي وخالد محيي الدين وغيرهم من الاحزاب المعارضة التي اكتسبت اهم شئ في هذه الايام....وهو ان يعرف المواطن العادي اسمها
استجاب مبارك بكل غرور لبعض التعديلات الي لم ترضي المجاميع التي اصبح هدفها هو اسقاط النظام......
فأخذته العزة بالاثم وفعل الكوارث بتحريض الامن علي الخيانة وفتح السجون ونشر الذعر بين المواطنين وكانت الفاجعة عليه عندما عبر البسطاء المحنة واثبتوا ان الامن من صنع المواطنين وليس من صنع الشرطة الفاسدة .....فتبدلت الكراسي واصبح رجال الامن لصوص وبلطجية يغيرون علي المتاجر والاحياء واصبح الخارجين علي القانون في بعض الاحيان حراس علي احيائهم من الامن نفسه في مشاهد عجيبة تدعوك للجنون عندما تري الحرامي يطارد ضابط الشرطة ويقبض عليه ليسلمه الي رجال الجيش لينال عقاب الخيانه
وهذا حدث رأي العين امامي في حيي
ونجد الجيش في بداية تدخله يدخل قلوب المصريين ويظنون انه جاء ليخلصهم من بطش الباطشين.....وقام الجيش بزرع الاطمئنان في القلوب عند انتشاره في الشوارع والميادين لحفظ الامن والقبض علي الخونة من الشرطة وغيرهم ممن استغلوا فرصة الخيانة
وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف يبني شباب البلد قواعد النصر وحده...ولكن
من القائد....؟؟ وما هي المطلبات ....؟؟ ومن هو العدو....؟؟ ومن هم الاصدقاء واهل الثقة....؟؟
وهذه كانت فرصة النظام القبيح واعوانه في سياسة فرق...تسد التي اثبتت نجاحها في الاحداث الاخيرة
فظهرت علي استحياء جماعات تؤيد الحاكم بعد خطاب يتودد فيه الي الشعب بأن يتركه ليستكمل مسيرته ويتنحي عن الحكم مرفوع الرأس والجماعات اغلبها من منتفعي الحزب الوطني وبلطجية الانتخابات وحراس رجال الاعمال وموظفيهم المنتفعين من الحكومة والذين يعيشون علي فتات الكبار
فتعاطف الكثير مع بطل العبور وقائد الضربة الجوية بعد خطاب الاستعطاف.....وثبت البعض علي موقفهم
وارتشقت الفئتان في وصف بعضهم بالخونة وخرجت مظاهرات يوم الثاني من فبراير مؤيدة لمبارك ومنظمة ومجهزة لتحرير ميدان التحرير من المتظاهرين (اللي زودوها) ...ودخلت في طياتها جموع الامن الموتورة لرد اعتبارها من (شوية العيال) الذين اسقطوا هيبتها وقضوا علي اسطورة القبضة الفولاذية....وجلس الجيش متفرجاً بعد ان مهد الطريق للمؤيدين او لرجال الامن سابقاً ليقوموا بمذبحة لشباب عزل مسالمين
وسقط مبارك وفقد اخر صوت تعاطف معه بعد ان اشعل فتيل الفتنة بين كثير من المصريين في سياسة (يا رايح كتر من الفضايح)...واصبح من الضروري التنحي عن الحكم بعد ان سقطة ورقة التوت وبانت عورة الطاغية واهدافه ووعودة الكاذبة في الاصلاح
فما هي الا نواية قذرة في الانتقام من الشعب والبلد وتسليمها جثة هامدة الي من خلفه ان استمرت الاواضع علي ما هي عليه واصبح صوت الحق عالي لم ينطفئ
اما إذا استقرت الامور لصالحه وسيطر كلاب النظام علي الامن وخفتت اضواء الثورة فألف خيار وخيار للرئيس الحالي لأستعادة شهوته بعد انقضاء المهلة المحددة في تسليم السلطة....
احداث متلاحقة ومؤسفه تمر بها مصر.....واصبحت البلاد في مفترق طرق وانغمس القلم في المحبرة ليسطر تاريخاً جديداً وعهدا جديداً لبلد ذاقت مرارات كثيرة طوال عهدها منذ اكثر من سبع الاف سنة........
خلاصة الامر نقولها بكل صراحة....انتهي الدرس يا ريس غبي
ولن تنال المراد ففوقك رب العباد....وحسبنا الله ونعم الوكيل

الأربعاء، 2 فبراير 2011

ارحل غير مأسوف عليك

آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
الان يا طاغية فهمت الرسالة....
ارحل غير مأسوف عليك ودع الشعب يتنفس الحرية والكرامة ....
سلمت ايديكم يا مصريين وتبت ايادي النظام القبيح